الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات داعش يجمع "الزكاة" من أصحاب المحلات التجارية في سوريا

نشر في  31 جانفي 2015  (15:33)

جمع تنظيم "داعش" زكاة من أصحاب المحال التجارية في بلدة البصيرة بالريف الشرقي لدير الزور، وذلك بعد جولة شملت عمل "جرد" للموجودات داخل المحال.
ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان في مطلع 2015، قيام ديوان الزكاة التابع لتنظيم "داعش" بإبلاغ صاغة الذهب في مدينة الميادين بريف دير الزور، إحصاء وتحديد كمية الذهب والأموال الموجودة لديهم، حتى يتسنى لديوان الزكاة، الكشف عنها والتأكد من صحة كمياتها، وأخذ مقدار الزكاة المستحقة منهم.
وأكدت المصادر للمرصد حينها أن تنظيم داعش أبلغ المواطنين في المدينة، خلال خطبة الجمعة، أن تنظيم داعش أسس ديوان الزكاة، والذي تكمن مهمته في جمع أموال الزكاة ممن يستوجب تحصيلها منهم، كما أكد التنظيم خلال خطبة الجمعة أن "ديوان الزكاة" هو الجهة الوحيدة التي تعنى بجبابة وتوزيع أموال الزكاة، وأنه ليس هناك أي جهة أخرى تتولى هذا الأمر غيرها، كما أنه على أصحاب الأموال أن يدفعوا مقدار 2.5% عن كل مئة غرام من الذهب، أو ما يعادلها بالأموال، وحذر التنظيم أصحاب الأموال، بأخذ "أموال الزكاة" منهم بالقوة في حال لم يقوموا بدفعها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثق في النصف الأخير من شهر ديسمبر 2014، قيام تنظيم داعش بفرض دفع الزكاة على تجار وأصحاب معامل في مناطق سيطرته بريف حلب الشمالي الشرقي، عن طريق ديوان الزكاة التابع لداعش.
وأبلغت المصادر المرصد أن التنظيم أجبر تجارا وصناعيين على دفع نسبة 2.5% على كل مبلغ يساوي ثمن 100 غرام من الذهب في كل عام، وأن كل من لا يحقق مرابح سنوية تعادل 100 غرام من الذهب، لا يفرض عليه دفع الزكاة، حيث أكدت المصادر أن تجارا وصناعيين أبلغوا تنظيم داعش بأنهم يتكفلون بعوائل فقيرة، ويقومون بدفع الزكاة إليهم، إلا أن التنظيم رد على التجار والصناعيين بأن يرسلوا تلك العوائل إلى ديوان الزكاة لدراسة أوضاعهم وإعطائهم الزكاة إذا كانوا يستحقونها، وأن ما يُدفع للفقراء دون الرجوع إلى ديوان الزكاة يعتبر صدقة، ولا تعفيه من دفع الزكاة لديوان الزكاة.